تنظير القولون
يعد القولون أحد أجزاء الأمعاء الغليظة، حيث أنه يقع في أسفل البطن، وتكمن وظيفته بامتصاص المتبقي من ماءٍ، ومن المواد الغذائية المستخلصة من بقايا الطعام وإخراجها على شكل فضلاتٍ صلبة، كما يقوم القولون أو الأمعاء الغليظة بتجهيز وسطٍ مناسبٍ لنمو البكتيريا المعوية النافعة، والتي لها أهمية في صنع العديد من الفيتامينات، ومنها فيتامين K، وفي حال حدوث مشاكل أو أعراض معينة تتعلق بالقولون فإنّ المريض يُنصح بإجراء تنظيرٍ للقولون لمعرفة أسباب المشكلة بالتشارك مع الطبيب المختص.
تنظير القولون
يتم إجراء فحص تنظير القولون للكشف عن أي مشاكل طبية فيه، ويتم باستخدام المنظار (Colonoscopy)؛ حيث يقوم من خلاله الطبيب بإدخال أنبوبٍ في الجسم (Endoscope)، وبطرفه يوجد كاميرا بإضاءةٍ واضحة لتصوير القولون داخل الجسم، وتُرسل الصور التي التقطت مباشرةً إلى شاشة التلفزيون الموجودة أمام الطبيب، ليلاحظ من خلالها وجود أي تغييرات، أو أي أمر غير طبيعي في الأمعاء الغليظة (القولون)، والمستقيم، وإن لزم يتم أخذ خزعات من أنسجة القولون خلال تنظيره أيضًا.
أسباب تنظير القولون
يطلب الطبيب من المريض بإجراء تنظيرٍ للقولون للأسباب، أو الأهداف الآتي:
- إيجاد أي علامات، أو أعراض، أو دلائل تشير لوجود حالاتٍ معوية، ويساعد تنظير القولون الطبيب لمعرفة مسببات ألم البطن، أو الإمساك والإسهال المزمنين، أو نزيف المستقيم، وغيرها من المشكلات المعويّة الأخرى.
- الحد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، والكشف عن الإصابة بهما في حال الشك بوجودهما، وغالبًا ما يوصى بفحص القولون للكشف عن ذلك لمن تتجاوز أعمارهم 50 عامًا أو أكثر، أو لديهم مخاطر متوسطة للإصابة بسرطان القولون.
- الشعور بفقدان غير طبيعي في الوزن.
- شعور المريض بالمرض دون وجود سبب مرئي.
- تعرض المريض لنزيفٍ من فتحة الشرج، أو تحول لون البراز للون الأسود.
- الكشف عن وجود أي أورامٍ حميدة في الأمعاء، والتي تعرف بالسلائل، واستئصال الأورام الصغيرة منها.
- الكشف عن وجود مرض كرون.
- الكشف عن وجود سرطان الأمعاء في حال الشك بذلك.
- الكشف عن وجود التهاب الرتج القولوني (بالإنجليزية: Diverticulitis).
- الكشف عن وجود التهاب القولون التقرحي (بالإنجليزية: Ulcerative Colitis).
خطوات ما قبل تنظير القولون
يحتاج المريض قبل تنظير القولون إلى تفريغ القولون، وتنظيفه من أي بقايا موجودة فيه أو في المستقيم؛ لأنها قد تعيق هذا الفحص، وهذا يكون باستشارة الطبيب بما يجب فعله، وأثناء عملية تنظير القولون يتم إعطاء المريض دواءً مهدئًا، وتخديرًا موضعيًا، ومن ثم ينام المريض على جنبه فوق طاولة الفحص، أو يطلب الطبيب منه ثني ركبتيه لعند الصدر للحصول على زاوية تصوير أفضل لتنظير القولون، ثم يتم توجيه منظار القولون من خلال فتحة الشرج إلى داخل القولون بلطفٍ وببطء، لتعرض الكاميرا المثبتة بمنظار القولون النتائج على الشاشة أمام الطبيب من داخل الأمعاء، وتستغرق هذه العملية مدةً تتراوح بين 40-60 دقيقةً، وينتظر المريض مدة ساعة بعد ذلك حتى ينتهي مفعول المهدئات، ولا ينصح بالقيادة لمدة 24 ساعةً بعد هذه العملية حتى تزول جميع آثار التخدير تمامًا من الجسم، وبعد ذلك يتواصل المريض مع الطبيب في حال خروج دم متجلط، ويعد وجود دم في البراز أمر طبيعي بعد العملية، ولكن عند استمرار أو اشتداد هذا الدم، أو وجود آلامٍ في البطن، أو ارتفاع في درجة حرارة الجسم يتم مراجعة الطبيب أيضًا.