موقع مقالة نت
اهم المقالات التي تهم القارئ العربي

استكمال مفاوضات هدنة غزة غداً

0 6

كشف مصدر مصري مطلع على مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة ، مساء اليوم،  أنه تم الانتهاء من جلسة النقاش بين حماس والوسطاء الليلة دون الوصول إلى نتيجة نهائية.

وأضاف المصدر، لصحيفة العربي الجديد، أنه ستستكمل لقاءات النقاش بين حماس والوسطاء غداً، موضحاً أن لدى حماس استفسارات تريد الإجابة عنها ويجرى ذلك بالتنسيق مع كل الأطراف.

وأكد المصدر أن التصريحات الإسرائيلية السلبية لن تؤثر على مسار الحوار الجاري في القاهرة.

وفي وقت سابق، كشف قيادي بارز في حركة المقاومة الفلسطينية حماس أن الحركة لن تسلم ردها على المقترح المصري هذه الليلة. وأضاف القيادي البارز في حماس، مفضلاً عدم ذكر اسمه، أن لدى الحركة استفسارات ستقدمها للوسطاء كي تستوضح عنها.

ويشار إلى أن العاصمة المصرية القاهرة تشهد حراكاً دبلوماسياً، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بناء على المقترح المصري الذي جرى تداوله خلال الأسبوع الأخير.

وكانت حماس قد أكدت ضرورة أن يتضمن الاتفاق نصّاً صريحاً عن وقف شامل لإطلاق النار في إحدى مراحل الصفقات لتبادل الأسرى.

في المقابل، يتمسّك رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بموقفه بعدم وقف الحرب إلا بعد اجتياح مدينه رفح جنوبي قطاع غزة في حين أن هذه الخطوة تقابل برفض عربي ودولي، نظراً لوجود عشرات آلاف النازحين في المدينة، بعد أن أجبرهم الاحتلال على إخلاء مناطق شمال قطاع غزه باتجاه رفح.

وكانت مصادر مصرية مطلعة على الوساطة بين فصائل المقاومة وحكومة الاحتلال التي تشارك فيها القاهرة إلى جانب قطر، قد كشفت عن أن أجواء مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة الجارية في القاهرة منذ أمس الجمعة إيجابية، مقارنة بجولات المفاوضات الماضية.

وقال مصدر مصري، في تصريحات خاصة لـ”العربي الجديد”، إن الكرة في الوقت الراهن في ملعب الحكومة الإسرائيلية، مضيفاً أن الإدارة الأميركية قدّمت ما يمكن وصفه بتعهدات، أو ضمانات، مشيراً إلى أن الأمر يتوقف على ردّ إسرائيل على مخرجات اجتماعات القاهرة اليوم.

وأوضح المصدر المصري الذي فضل عدم نشر اسمه أنه حتى قدوم مدير وكالة الاستخبارات الأميركية وليام بيرنز إلى القاهرة، أمس الجمعة، لم تقدّم واشنطن ما يفيد بتحوّل في موقف رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من مواصلة الحرب. وألمح المصدر إلى أن الإدارة الأميركية ربما تعوّل على التجاذبات داخل حكومة الحرب، من أجل الضغط على نتنياهو وإقناعه بتمرير الصفقة.

وأكد مصدر في الحركة، مطلع على مفاوضات وقف إطلاق النار في القاهرة، أن وفد “حماس” وصل إلى القاهرة من أجل مواصلة التفاوض وليس من أجل وضع اللمسات الأخيرة، لافتاً إلى أن هناك محاولات من الإعلام الإسرائيلي للضغط على المقاومة عبر تسريبات غير حقيقية وغير معبّرة عن الواقع. وأشار المصدر، إلى أن هناك مرحلة تفاوض تالية ستعقب جولة مفاوضات الوفد في القاهرة بعد العودة، للتشاور وعرض المخرجات على الجانب الإسرائيلي لتحديد موقفه النهائي.

في المقابل، اتهم مسؤول إسرائيلي، اليوم السبت، في حديث لوكالة فرانس برس حركة حماس بأنها “تعرقل إمكان التوصل إلى اتفاق” تهدئة في غزة بإصرارها على مطلب وقف الحرب في القطاع.

واعتبر المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته أن “المعلومات التي تفيد بأن إسرائيل وافقت على وضع حد للحرب، في إطار اتفاق على تبادل للسجناء أو بأن إسرائيل ستسمح للوسطاء بضمان وقف الحرب، غير دقيقة. إلى الآن، لم تتخل حماس عن مطلبها وضع حد للحرب، وهي بذلك تعرقل إمكان التوصل إلى اتفاق”.

ووصل في وقت سابق إلى القاهرة، اليوم، وفد من حركة حماس برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي لحماس في غزة الدكتور خليل الحية، ومسؤول ملف الأسرى في الحركة زاهر جبارين، للمشاركة في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، في وقت قال مسؤول إسرائيلي كبير لوكالة فرانس برس إنّ حكومته سترسل وفداً إلى القاهرة لاستكمال المحادثات بشأن هدنة غزة إذا رأت “تطوراً إيجابياً” بشأن إطار الصفقة.

وصرّح المسؤول لوكالة فرانس برس، طالباً عدم كشف هويته: “ما نبحثه هو اتفاق حول إطار عمل لصفقة رهائن محتملة”. وأضاف: “من المتوقع أن تكون المفاوضات صعبة وطويلة من أجل التوصل إلى اتفاق فعلي”. وتابع المسؤول الذي تحدث باللغة الإنكليزية: “إذا أرسلنا وفداً بقيادة رئيس الموساد إلى القاهرة، فسيكون ذلك مؤشراً على تطور إيجابي بشأن إطار العمل”.

وقالت حركة حماس في بيان مساء أمس الجمعة: “إذ نؤكّد الروح الإيجابية التي تعاملت بها قيادة الحركة عند دراستها مقترح وقف إطلاق النار الذي تسلَّمته مؤخراً، فإننا ذاهبون إلى القاهرة بهذه الروح نفسها للتوصل إلى اتفاق”، مضيفة: “إننا في حركة حماس وقوى المقاومة الفلسطينية عازمون على إنضاج الاتفاق، بما يحقّق مطالب شعبنا بوقف العدوان بالكامل، وانسحاب قوات الاحتلال، وعودة النازحين، وإغاثة شعبنا وبدء الإعمار، وإنجاز صفقة تبادل جادة”.

اضف تعليق