موقع مقالة نت
اهم المقالات التي تهم القارئ العربي

“ورطة ولخبطة” بسبب قرارات متأخرة تخص دور الحضانة

0 6

أثير- جميلة العبرية

توفر دور الحضانات رعاية شاملة للأطفال ما دون سن 4 أعوم، إضافة إلى أنها تُعد بيئة تربوية وتعليمية يستثمر فيها وقت الطفل في تنمية قدراته وتوجيه سلوكه والكثير من الخدمات الأخرى المتعددة كالرعاية الصحية والاجتماعية والترفيهية في بيئة آمنة وتحت إشراف عالٍ من المسؤولية، حيث تلجأ الأمهات العاملات لخيار وضع أطفالهن في دور الحضانات كونها توفر ما ذكرنا من الرعاية المختلفة وتساعدهن على الاطمئنان عليهم.

وخلال فترة (منخفض المطير) الأسبوع الماضي صدرت قرارات بتعليق العمل في دور الحضانة لخمسة أيام، ومساء أمس صدر قرار بتعليق العمل فيها اليوم الثلاثاء، إلا أن هذا القرار شكّل صعوبات للأمهات العاملات.

لوزة الراشدية -أم لطفلين وتعمل في القطاع الخاص- قالت لـ “أثير”: القرار شكل صعوبة علينا، خصوصًا وأنه لا يراعي تعليق كل الجهات، فنضطر للبحث عن من يرعى أولادنا، وفي كل مرة يكون البحث عن أحد جديد كوننا نسكن بعيدًا عن أهلنا، وجهة عملنا لا تراعي ذلك؛ فيجبروننا على الحضور وإذا لم نحضر يتم خصم يوم من الراتب.

خالصة الذهلية -أم لثلاثة أطفال وتعمل في القطاع الخاص- أشارت في حديثها إلى “البهدلة” حسب وصفها، مؤكدة بأن تكرار أخذها للإجازة لرعاية أطفالها يؤثر على عملها وعلى تقييمها السنوي.
حوراء اللواتية -أم لطفلتين وتعمل في القطاع الحكومي- قالت لنا: نجد أنفسنا في “ورطة” ونضع أهلنا في “ورطة” فالأسبوع الماضي لم تعطني جهة عملي إجازة اضطرارية للجلوس مع طفلتيّ”

وضحى الحاتمية -أم لطفل وطفلة وتعمل في قطاع التدريس الحكومي أشارت إلى عدم وجود المراعاة في هذا الأمر قائلة: لا توجد مراعاة أبدًا، فنأخذ إجازة طارئة، ثم يُخصم من راتبنا، ونحن في حاجة لقرارات مركزية، إما أن يعلّق عمل الحضانة والأم معًا، أو تفتح الحضانة والأم تذهب لعملها، أو أن يوضَع حلٌ للأم العاملة أثناء هذه التعليقات عبر استثنائها وإعطائها إجازة.

أما ندى العامرية -أم لطفل وتعمل في القطاع الحكومي- فأكدت بأن جهة عملها تراعي وضعها أثناء تعليق العمل بالحضانة أو المدارس قائلة: أضطر إلى أخذ إجازة، وعندما يكون العذر هو الأجواء المناخية فإن جهة عملي تسهّل علي بالعمل عن بُعد إذا تناسبت ظروف العمل وتوفر الكادر البديل، وهو ما أكدته أيضًا علياء الهاشمية -أم لطفلين وتعمل في القطاع الحكومي- قائلة: نعم هناك مراعاة وتقدير للظروف من جهة عملي وأقوم بالعمل عن بعد.

أمل البطاشية -أم لثلاثة أولاد وصاحبة مشروع خاص- شاركتنا برأيها قائلة: أضع أولادي في البيت مع العاملات، وأجدني أراقب الوضع بالكاميرات كل ساعة عبر الهاتف.

إيمان الحارثية- أم لطفلين- أخبرتنا بأنها تقوم بأخذ إجازة من رصيد إجازاتها، وأكدت أن قبول العذر ليس دائمًا خصوصًا في حالة الإعلان المتأخر عن تعليق العمل.

وأكدت حليمة الكلبانية -أم لطفلة- بأنها تشعر بالضيق عند تعليق العمل في الحضانات وتضطر إلى الغياب عن العمل لعدم وجود مكان يرعى لها طفلتها.

وفي ختام الاستطلاع يبقى السؤال:
كيف يُمكن أن تُراعى الأم العاملة في وضعها مع أطفالها مع كل تعليق لدور الحضانات أو حتى المدارس؟

اضف تعليق